.






الخميس، 21 يناير 2010

● نبض جنون يرتسم بعدة سطور









تـــــــــدور


و

تـــــدور


و

تـــــدور


دون أن تتوقف

بــــسرعة الرياح

بعدد نــبضات قلبها المتسارعة في ذاك المساء

لا شيء سوى ضباب دخان
يعلو جسده سترة سوداء
يعكر الرؤيا
يقبــل الأرض في كل مره عندما يلامس طرف ذيله البقعة الطاهرة


..

لاشيء سوى طرق ترتسم أمام تلك العيون الحائرة
وأرجل تلــهث بشٌدة لـ تتوسد صدرها بكل لذة

..

لا شيء سوى أيــدي تحــاول أن تــركض بسـرعة البـرق
ولكـن أحذيـة أصابعها لما تساعدها علـى المـرور بين شعرهــا الأشـعث
لذا تلك القملة لم تفسح عن طريقها لأن فيتامــين (واو) لم يكن بجيبها الأيسر


..


لا شيء سوى هلوسة تمضغ جانب رأسهـا في الساعة الثامنة من كل ليلة
وعند اكتمال القمر سيحمل أمتعته ليعلن نصره نحو الضفاف الأخرى المتبقية
في تلك الجمجمة المرتكزة بــــأعلى جسدها

..

لا شيء سوى أنفاس محترقة منذُ العصور الوسطى يستنشقها انفها الممتد بمنتصف وجهها بكل عزة

..

لا شيء سوى أكليل حزن يتسلق رأسها الصغير
وغرس تاج سؤال ليبدُ كـ العلم الهائج من بعيد

بينما كانت تدور و تدور
لا شيء سوى استفهام


يكبر

و

يكبــــــر


و

يكبـــــــــــــر

وتلك الفوهة الكبيرة فوق رأسها تتسع لـ آفـة أقرب لـ أنسام الجنون

لاشيء أخر يمكن رؤيته بعين تلك الطفلة سوى ذلك

لذا لا تسألني أكثـر يا قــــدري .. حتى لا تصبغ تلك الرؤيا عــــقـلي




هناك تعليقان (2):

  1. روعه يا أسماء..لا يضاهي كلماتك أي مديح


    حسين ر. الظفيري

    ردحذف
  2. أروع من الروعة
    لا أود أن أقلب الصفحة
    تحياااات و ود

    ردحذف

« تكلم حتى آراك »